تشكل رهانات التغطية الصحية والإجتماعية في المغرب أكبر هموم كل المهنيين الأحرار بما فيهم السادة النساخ وذلك في إطار غياب نظام للحماية من الأمراض الفتاكة والزمن الغدار حيث أصبح معها لزاما حث السلطات الوصية المعنية بوضع الترسانة الأساسية لتحقيق هذا المنحى الذي أضحى ضرورة لا محيد عنها ، ويتأكد هذا المطلب إذا علمنا ان أصحاب المهن القضائية الحرة بالمغرب يتركون في مواجهة مصيرهم في حالة تعرضهم لأخطار صحية وإجتماعية.
كان من نتائج المطالبة بالتغطية الصحية (بصفة عامة) أن تعززت بإصدار القانون رقم 65.00 بمثابة مدونة التغطية الصحية الأساسية التي تم بمقتضاها إحداث نظام التأمين الإجباري على القطاع العام والخاص ونظام المساعدة الطبية للأشخاص ذوي
الدخل المحدود أخذا بعين الإعتبار الدور المنوط بصندوق (CNOPS) للقطاع العام وصندوق (CNSS) للقطاع الخاص و كانت هناك بلورة لنظام التأمين الصحي الإجباري (AMO) ثم بعدها نظام (RAMED) وهي مكتسبات تم تحقيقها على حساب إحترام المبادئ الأساسية للتغطية الصحية أي التعميم مع ضمان المساواة وتحقيق الإنصاف لجميع المهن في مجال الإستفاذة من الخدمات الطبية التي يجب بالضرورة أن تغطي الجميع .
الدخل المحدود أخذا بعين الإعتبار الدور المنوط بصندوق (CNOPS) للقطاع العام وصندوق (CNSS) للقطاع الخاص و كانت هناك بلورة لنظام التأمين الصحي الإجباري (AMO) ثم بعدها نظام (RAMED) وهي مكتسبات تم تحقيقها على حساب إحترام المبادئ الأساسية للتغطية الصحية أي التعميم مع ضمان المساواة وتحقيق الإنصاف لجميع المهن في مجال الإستفاذة من الخدمات الطبية التي يجب بالضرورة أن تغطي الجميع .
وكان الإتحاد الوطني للمهن الحرة بالمغرب دائما سباقا إلى طرح مسألة مستقبل التغطية الصحية والإجتماعية للمهن الحرة بالمغرب على رئيسي مجلس النواب والمستشارين وكذا رؤساء الفرق البرلمانية علاوة على الأمناء العامين لمختلف الأحزاب السياسية .
وتعالت أصوات السادة النساخ في العديد من المنابر الحقوقية بضرورة إحداث نظام إجباري للتأمين الصحي والإجتماعي بإدراج مطلبها هذا ذو الأبعاد الإنسانية والحقوقية ضمن برنامج إهتمام الحكومة لتتحمل مسؤولياتها تجاه سلامة وصحة شريحة السادة النساخ التي تعاني من جراء إقصائها وحرمانها من أي تغطية صحية أو حماية إجتماعية لها ولأفراد أسرها مما يدفع جزء كبيرا منها لإختيار الإستسلام والمساكنة الحتمية مع المرض حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .. هذا المطلب الذي جاء ترسيخا لأسس التنمية والإرادة الملكية السامية التي أولت إهتمامها الشريف بالقضية تحقيقا للشعور بالطمأنينة والسكينة للمهن الحرة (ومن ضمنهم النساخ الذين لا يحضون لغاية اليوم بأية حماية ضد المخاطر الصحية والإجتماعية) في المجال الصحي والإجتماعي وهنا يبرز الدور الأساسي الذي تضطلع به أنظمة التأمينات الإجتماعية (التقاعد-التأمين الصحي-التعويضات العائلية-التعويض عن حوادث الشغل...) في حماية الإنسان من الأخطار المحتملة وتحسين مستواه المعيشي.
وعرفت بعض المهن القضائية الأخرى (مثل هيئة المحامين التي أسست تعاضديتها في 23 يونيو 2007 بمصادقة وزير الشغل والتكوين المهني ووزير المالية والخوصصة) نموذجا يقتدى به من خلال إنشاء تعاضديات منظمة بمقتضى ظهير 187.57.1 المؤرخ في 24 جمادى الثانية 1383 موافق 12 نونبر 1963.هذه التعاضديات التي تتكلف بتدبير العلاجات العادية في إطار التأمين الإجباري عن المرض وفق إتفاقية تفوض لها التدبير في تغطية المصاريف الطبية والعلاجية والجراحية والصيدلية التي يتم دفعها من طرف المستفيدين من خدمات التعاضدية وصرف تعويضات عن الوفاة والإسعاف الصحي في حالة المرض أو الحوادث والوقاية من المخاطر الإجتماعية وجبر الأضرار التي قد تترتب عنها وحماية أسر المستفيدين.
فمتى يا ترى سيتحقق مطلب السادة النساخ في التقاعد والتغطية الصحية والتعويض عن الأزواج والأولاد وعن العطل..والعطلة السنوية وعن أيام المرض والتعويض عن حوادث الشغل ... فيشتغل الناسخ مرتاح البال وينام قرير العين ؟
الناسخ رضوان الركراك
هناك 5 تعليقات:
في الشهر الفارط اجريت عملية جراحية لابنتي استئصال اللوزتين ب 2700 درهم من جيبي
وحتى زوجتي مريضة تتعالج
حينما يتكلم معي الناس يستغربون كوني اعمل بجهاو المحكمة الابتدائية وليس لي تغطية صحية فاتحرج من الحديث عن هذا الموضوع امام الناس
حتى رئيس الرابطة عافاه الله الذي اصبح بدنه منهكا خلال هذه المدة ليس له تغطيه صحية اي وزارة هذه ؟
عن أي اصلاح يتحدث هؤلاء القوم ؟
لعنة الله على من يترصد لملفنا المطلبي طيلة هذه السنين
لعنة الله على لوبيات الفساد
لعنة الله على من يحارب النساخ
انشرو ا واللي ليها ليها
من المومنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
سؤال وجيه ختمت به موضوعك استاذ ركراك، وهو معلق على رقبة وزير العدل الحالي.
وللاشارة فإن صفة ناسخ أصبحت تمنع حاملها من عدة أمور التي من الممكن أن يسفيذ منها وهو غير ناسخ وربما يكون وضعه آنذاك افضل. ومنها اني طلبت الرميد من أجل ابنائي بالدرجة الاولى وزوجتي لكني ووجهت بالرفض على اعتبار اني اعمل داخل المحكمة ولايعقل ان استفيد من الرميد المخصصة للفقراء مع العلم اني لااملك حتى ثلاجة أبرد بها أعصابي في هذا الحر فمابالك بالفراش والسكن
ان ارتم التغطية الصحية فناضلوا من اجل الادماج . فالنساخة ليست مهنة حرة بدليل تمارس مهنة النساخة طبقا للمقتضيات الواردة في هذا الباب .........التقيد باوقات العمل الادارية.......لايمكن للناسخ ان يتغيب الا......
ولم ترد اي عبارة تدل انها مهنةحرة بخلاف المهن القضائية الاخرى التي نصت على ذلك .
والله ان مهنة النساخة ليست بمهنة في نظري يجب ان تحذف ويدمج الجميع .
لماذا درسنا في الكلية وتعبنا وحصلنا على الشواهد من اجل ان نكون "نقالة"نكتب العقوبة .
ان كرامة الناسخ تكمن في ادماجه ضمن كتابة الضبط .من اجل هذا ادعوا الجميع الى التكتل من اجل هذا المطلب .
والله كلكم على صواب، فهناك من السادة النساخ من أفنى عمره في النساخة ولم يبالي به أحد، وهناك من السادة النساخ من أصيب بمرض عضال أيام العمل بالنساخة ولم يعترف به أحد (حتى من زملائه)،أعرف شخصيا ناسخا أصيف بشلل نصفي في شقه الأيمن أرداه طريح الفراش لا يقوى على الحراك ولا حتى دخول الحمام.. وأعرف ناسخا أصيب بإعوجاج العمود الفقري بحيث أصبح يمشي وجبهته تكاد تلامس الأرض ..وأعرف ناسخا أجرى عملية جراحية لعينه ولم يبالي به أحد..وأعرف ناسخا أتهم بتحريف نسخة فزج به في السجن وشطب عليه من المهنة نهائيا، وأعرف ناسخا أصيب بسكتة قلبية بمجرد توصله بإستدعاء من قاضي التحقيق حول توقيعه بنسخة منذ سنوات..وأعرف ناسخا أصيب بإنفصام في الشخصية ولوثة نفسية..وكلهم لم يبالي بهم أحد ولم يسأل عنهم أحد ولم ينظر إليهم أحد ولا يعرفهم أصلا أحد..وكذلك الشأن بالنسبة لنا (لا قدر الله) فمن سيرانا ومن سيدخل الغبطة على قلبنا ولو بكأس من الماء العذب.
من منا من لم يمرض يوما ولجأ إلى الإستدانة والقرض ليسد به رمقه ريثما يتماثل للشفاء .ومن منا متزوج وفوجئت زوجته بالمخاض وبالعملية القيسرية تطلبت منه مليون من الفرنك كبلته بالديون حتى الأعناق؟ومن منا حين أراد العقيقة لمولوده أو الختان لطفله ولم يكد يصاب بداء السكري ؟ ومن منا مصاب بضغط الدم دون أن يدري أو يتحاشى أن يدري.
إرسال تعليق