على هامش اليوم الدراسي بمراكش والندوة العلمية بالرباط
ما بين مراكش والرباط و ما بين اليوم الدراسي والندوة العلمية محاولة التجديف للوصول إلى شاطئ الأمان، أو محاولة تثبيت الأقدام بعد تخلخلها وزلزلتها، و وراء البحث العلمي الرصين والعطاء الأكاديمي الفذ للسادة الدكاترة محمد بونبات ومحمد خيري وحسن زرداني والسادة الأساتذة محمد القدوري وخالد الفكاني ومحمد الخضراوي، ووراء الاستثناء المميز للدكتور عبد السلام ايت سعيد .... خيار الانفتاح واستشراف المستقبل والموضوعية .....
يبرز نهج الحيرة والإرباك والتعصب و جمعة الغضب بلا غضب والبكائية وإصدار أحكام قيمة المسبقة ومهاجمة كل الجبهات من قاضي التوثيق إلى الموثق والناسخ دون مراعاة لبرتوكول الضيافة بل برعونة وصفاقة اللئيم إذا تمرد من مثل "وإنك للقاضي ..... و خلقت الثياب فجدد " " ماذا تنسخون العقود أو الأحكام" على نهج يد تربت على كتفك ويد تطعنك".
وتجسيدا لسيكولوجية المقهور يتيه أصحاب هذا النهج بين مشيتهم الأصلية ومشية الموثق مابين استقلالية "التوثيق العدلي " و "التوثيق العصري ما بين التاريخي والخصوصي وبين التجدد والتحديث، وتتمطط هذه السيكولوجية لتشمل الاسم نفسه فأصبح البعض لايرضى باسم العدل مجردا بل ذبل في نفسيته وحاول تلميع صورته بإضافة اسم موثق هكذا "موثق عدلي" notaire adoulaire .
وهنا اعتراف أن الموثق أكثر استجابة للعصر و متطلباته من التوثيق العدلي الذي فقد جاذبيته وأخشى أن يظل حبيس جلبابه التقليدي.
ولم تكن سمة الانفصام التي يعاني منها هذا النهج متجسدة في الاسم فقط بل في التفريط السهل في عناصر القوة والخصوصية والتميز أمام أصناف التوثيق الأخرى :
- خطاب قاضي التوثيق ( جبهة متقدمة للعدول وسند قوي وقيمة مضافة)
- التلقي الثنائي (تقليص هامش التواطؤ على الكذب والزور)
- الإشهاد (قوة الحجية)
- التلقي الثنائي (تقليص هامش التواطؤ على الكذب والزور)
- الإشهاد (قوة الحجية)
- التضمين (ضمان التجدد المستقبلي )
سلعة رابحة في يد فئة ليس لها علم التسويق، و تعرقل الفئة الأخرى المؤهلة.
ومن هنا يتبين التدحرج الخطير نحو المحرر الكتابي ثابت التاريخ الذي لن يجعل العدل في مواجهة الموثق والناسخ فقط بل المحامين ولائحة من المهنيين يحددها وزير العدل دون علم بحجمها وعددها. وهنا يحق للناسخ أن يطلب حقه في تلقي الشهادات وتحريرها مادام الباب قد شرع لمن هم بعيدين عن التوثيق.
إن هذا النهج الذي يسابق الريح في قرارات مصيرية دون استفتاء داخلي، ولا رؤية عميقة، يجعلنا على قناعة بضرورة الحصول على الإذن ليس في الزواج والتوجه وغيره، وإنما أيضا حتى في الذهاب إلى المنزل.
"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " الآية
(يتبع)
أبو هدى