حبل الغسيل

إنتقذت بعض الأطراف (من إخواننا النساخ و..) لجنة الإعلام والتواصل وإتهمتها بالتقصير في إيصال الخبر والشح في المعلومة متناسية أن اللجنة المذكورة مكونة من نساخ على باب الله يصبحون على باب الرزق شأنهم في ذلك شأن سائر النساخ بحيث إذا لم يسخر الله لهم في تضمينة أو نسخة طائشة مما عفا السبع فإنهم يعودوا بخفي حنين . وعندما يكون المنتقذ مليء
الجيوب جالسا منتعشا أمام جهازه الفخم يبحث عن المعلومة يكون صاحب خفي حنين يجاهد أمام جهازه البطيء في نشر تلك المعلومة ويعصر ذهنه ويبحث هنا وهناك من أجل إطراب مسامع الأخر بذلك الخبر أو تلك المعلومة وغابت عن ذهنهم أننا في معركة لا يجوز البوح فيها بكل صغيرة وكبيرة حتى تصبح أخبارنا على مرأى ومسمع الخاص والعام مثل حبل الغسيل الذي يفضح صاحب الدار بنشر محتويات دولابه . ولما لا يكون حبل الغسيل ذاك سلاح ذو حدين نعلق عليه أفخر ثيابنا وأجدد أزيائنا ..؟

وعلى الرغم من هذا وذاك وإستجابة لمهاتفات النساخ ذوي القلوب الطيبة والنية الحسنة والغيرة الشديدة على المهنة والمؤمنة بالقضية نسرد عليكم بإقتضاب أهم ما جرى ودار في المجلس الوطني علها تشفي غليلكم وتطيب خواطركم وتلئم جراح من هم صعبوا الإرضاء

فعملا بالفصل 9 من القانون الأساسي للرابطة الوطنية للنساخ القضائيين بالمغرب التي تنص على عقد مجلسها الوطني كل سنة إنعقد يومه السبت 19/05/2012 صباحا بمحكمة إستيئناف الرشيدية المجلس الوطني العادي بحضور المناديب الجهويين وأعضاء المكاتب الجهوية من مختلف جهات المملكة وبعد الإفتتاح بأيات بينات من الذكر الحكيم تناول الكلمة كل من السيد الكاتب العام مصطفى عطار والمسشار علال الوزاني والمستشار خالد المرفعة وأمين المال محمد البربري سردوا أهم إنجازات الشهور الماضية مؤكدين على ضرورة التضامن واللحمة بين النساخ وعدم التفرقة , وفي تدخل أضافوا أن أكبر إنجاز حققته إضرابات النساخ هو الإشعار بالمهنة والتحسيس بها من طرف المسؤولين وأكبر إنجاز هو تحقيق التواصل بين النساخ . وأشادوا بحضور 9 مناديب جهويين من أصل 15 وأشادوا بمن ينوب عن الأخرين وكذا كل الحضور, معاتبين كل خوان لإخوانه في المهنة ومعاتبين أيضا كل مفشي لأسرار النساخ .

أما الكلمة الفاصلة فكانت للسيد الرئيس عزيز المردي مستعرضا ومتناولا ما يلي :

-          تكوين لجنتين إحداهما لمناقشة الإدماج والأخرى لمناقشة إصلاح المهنة - عمل مذكرة وزارية تحمل معطيات وافية عن كل المناديب الجهويين - التأسيس لعمل دبلوماسي مع أعضاء الهيئة العليا للإصلاح ومع مجلس المستشارين -   إعطاء معادلة حسابية للوزارة بالدخل المالي المحصل عليه من النساخة على صعيد المملكة كفيل بإدماج جميع النساخ -  ضرورة إحترام قرارات وتوصيات الرابطة خدمة للصالح العام لكل النساخ

وفي إقتراحات المناديب الجهويين أو من ينوب عنهم : كان تدخل كل من (سعيد بنعلال  والزقاقي وأحمد البلوتي وسفيان العوفي والحاجبي والتوزاني والصغير وبشارة وحسين شعشع ومصطفى وخديجة صبري والبربري ) يصب أساسا حول الإدماج بسلم مشرف بالدرجة الأولى أو إصلاح المهنة في حال ساءت الأحوال بالدرجة الثانية وذلك بالزيادة في الأجرة ورفع يد العدلين عن النسخة والتعويضات العائلية والتغطية الصحية والحق في التقاعد والعطلة السنوية وحق ولوج المهن القضائية الأخرى والتجهيز بالمعلوميات المسايرة للعصر ومختلف التجهيزات الضرورية . ورد الإعتبار للسادة النساخ الذين أفنوا حياتهم في النساخة وإنصاف النساخ الذين أصيبوا بمرض عضال أثناء سنوات عملهم وهو نفس الطرح الذي أكده بعض المتدخلين (رضوان الركراك وعبد الواحد بوبكري وناسخ قلعة مكونة)

و بعد المداولة خلص المجلس إلى فتح أوراش عمل مع المناديب الجهويين في أقرب وقت ممكن وتكليف شخصين من الرابطة أو المناديب للقيام بمهمة الحوار مع الوزارة فوقع الإختيار(بإجماع كل الحضور) على عزيز المردي وعلال الوزاني للحوار مع الهيئة الأولى للحوار ومع لجنة العدل والتشريع واللجان البرلمانية . ويبقى التتبع والتواصل من إختصاص كل المناديب أو من يمثلهم والإستعداد لخوض كل أشكال النضال في حال ساءت الأمور والإلتزام باليقضة التامة ضد كل ما قد يحاك في الظلام

وختم المجلس بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

الناسخ رضوان الركراك