على نفس الخطى ونفس بيان هيئة العدول الوارد مقتطفات منه بجريدة الصباح عدد3520 بتاريخ 05/08/2011 يأتي "مقال": "العدول وحكرة المسؤولين" بقلم المدعو كاتب لما يسمى جمعية استئنافية الدار البيضاء بجريدة الصباح عدد 3528 بتاريخ 15/08/ 2011، نفس التباكي والتشكي وعقلية المشجبية والمظلومية والتعالي عن الحقائق وأمراض الذات واللمز في النساخ.
وعليه من جهتنا نسجل ملاحظاتنا على ما قيل كما يلي:
1. إن ميدان النساخ أوالمسؤولين ليس "المحرك" المنبسط والسهل للتبوريدة الإنتخابوية لملوك الطوائف التي ابتلي بها السادة العدول.
2. إن استعمال الألفاظ الرنانة والطنانة مع فراغ في المضمون وتناقض في الأفكار لا يكسب قيمة العلمية والموضوعية لما كتب "تقرير الخمسين الماضية للمغرب والخلاصات والنتائج المستخلصة .... تغيير النظم الإجتماعية والإقتصادية ..... التحولات والتغييرات سواء منها الأفقية والعمومية ...الخ ... دون تبيان العلاقة بين هذا وذاك.
3. نهمس في أذن هذا المتباكي المتعالي أن النساخ جاؤوا بقانون 49:00 وقرار وزاري تعيينا ومحضر أداء يمين وليسوا "كتابا أو ما يعرف بالنساخ". وعليه ليس النساخ نكرة فالنكرة من يجهل حقيقة ذاته و متطلبات واقعه وعلى العموم ف:
ملأى السنابل تنحني تواضعا و الفارغات رؤوسهن شوامخ
4. إن اللغو: "ومن آخر ما جاء به المسؤولون والقانون من حكرة على العدول هو عرقلة عملهم بكتاب أو ما يعرف بالنساخ" هرطقة تحامل وتجاهل للوقائع التاريخية وتزويرا لها. إن تنظيم مهنة النساخة جاء بناء على المصلحة التوثيقية، وبطلب من هيئة العدول نفسها، فراجع مذكرات الهيئة للوزارة أو كتاب التوثيق العدلي" للمساند الرسمي للهيئة الذي جاء فيه "إن فئة النساخ التي اضطر العدول للاستعانة بها" والاضطرار المشار إليه ناجم عن الخلافات الداخلية والتي لا زالت تنخر جسم السادة العدول باعتراف "المقال" ، وتتولى مملكة بني الأحمر بالبيضاء كبره. وعليه فالنساخ ليسوا "حكرة" من أحد.
5. الإضراب حق دستوري، و وسيلته تعطيل المصالح مؤقتا قصد الضغط والاحتجاج. والعرقلة من هذه الزاوية دستورية ومشروعة ولنا شرف القيام بها. أما العرقلة من أجل الإبتزاز والتحايل من أجل الإستغناء فليست من نهجنا وطبعنا، إنما هي من اختصاص قوم آخرين. وقد فوت الإضراب ملايير الدولارات على دول ولم يشكك أحد في مشروعية الإضراب ؟؟؟؟
6. إذا كان هناك مخطط استراتيجي يستهدف العدول، فما هو المخطط لملوك الطوائف، على الأقل لنبذ الفرقة والخلاف و التنازع وحب الزعامة والإقصاء وتكميم الأفواه واللهاث وراء الإتاواة، و ما ورد على لسان المتباكي رغم أن له كفل منها.
7. إن للنساخ فضل في تسريع وثيرة الإنجاز ورأب الصدع والصراع على سجلات التضمين وصيانة الوثيقة من التبديل والتحريف والإتلاف التي عرفها التوثيق سابقا.
8. نأمل أن تطل علينا كتابات لأكفاء يطرح فيها مشروع توثيقي يراعي "تقرير الخمسين والتغييرات السوسيواقتصادية وغيرها بعيدا عن هذه المناكفات والهرطقات والترهات التي تزيد الطينة بلة. وأملنا كبير في الكوكبة المتألقة من السادة المتمرنين و المتنورين من السابقين بتصحيح المسار ورد الاعتبار إلى التوثيق العدلي مهنة وتأطيرا وتكوينا ومطالب حقيقية واستراتيجية.
9. نؤكد أن خطة العدالة عمقنا الإستراتيجي وتطويرها وتوسيع مكاسبها هم نحمله على عاتقنا لكن "الصيف ضيعت اللبن" فعقلية فتح الجبهات و الإقصاء والغرائزية لملوك الطوائف تحول دون أي تقدم في هذا الإتجاه.
10. نقول لهذا ولأمثاله إن المولود شب عن الطوق و " الجيد في خيلك ركبو"
ورا المحرك قدامك ولفجهدك ديرها و لما عندك عيرها .....
إمضاء :
عزيز المردي