الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

اليوم العالمي للغة العربية


  لو لم تكن أم اللغات هي المنى             لكسرت أقلامي وعفت مدادي
لغة إذا وقعت على أسماعــنا                 كانت لنا بردا على الأكباد
ستظل رابطة تـؤلف بيـــــننا                    فهي الرجاء لناطق بالضاد
إحتفل العالم اليوم الثلاثاء 04 صفر 1434 موافق 18 دجنبر 2012 باليوم العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام ، وتقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه القرار 3190 للجمعية العامة للأمم المتحدة (اليونيسكو) والذي قررت فيه بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن لغات العمل الرسمية في الأمم المتحدة .

بهذه المناسبة تستغل الرابطة الوطنية للنساخ القضائين بالمغرب الفرصة لتهنئ السادة النساخ وعموم المغاربة ، وكافة الإخوة الأشقاء بالأقطار العربية ، وكذا العرب والمتحدثين بالعربية بمختلف بقاع الأرض ، بهذا اليوم السعيد الذي يشكل مبادرة طيبة نعتز فيها بلغتنا العربية ، والتي كرمها الله من فوق سبع سموات ، وكرمها الخلق في أرضه بأن جعلوها اللغة الرسمية للبلاد ، وجعلها الدستور المغربي لغة للتقاضي ، وجعلها القانون في مهنتنا أساس لقمة عيشنا نقتات من حروفها ونعيش في كنف كلماتها وجُملها .

وتعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية ، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم ، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي ، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة ، واللغة العربية ذات أهمية كبيرة لدى المسلمين فهي لغة القرآن ولغة الدين والإسلام ، والعربية هي أيضا لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي ، كما كتبت بها الكثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى ، كمؤلفات دوناش بن لبرط وموسى بن ميمون ويهوذا اللاوي وإسحاق الفاسي التي كان لها أثر بالغ في اللغة والدين والأدب اليهودي .

تتميز العربية عن باقي اللغات بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة ، فيها خاصية الترادف ، والأضداد والمشتركات اللفظية ، وتتميز كذلك بظاهرة المجاز والطباق والجناس  والمقابلة والسجع  والتشبيه  وبفنون اللفظ كالبلاغة والفصاحة وما تحويه من محسنات بديعية .

الناسخ رضوان الركراك