إستجابة لطلب وإلحاح بعض
الإخوة النساخ سقنا لكم هذه المقالة
الترفيهية عن أسوأ كوابيس الناسخ المطحون ، فكما سبقت الإشارة فإن مثل هذه
المقالات جاءت من باب إضفاء روح الدعابة ومحاربة الملل من ترقب الحوار الوطني وترقب
أخبار الإدماج ، وكذلك لجذب السادة النساخ إلى الموقع خوفا من عزوفهم عنه وهروبهم
إلى مواقع منافسة .
الناسخ المطحون هو كناية عن اغلبية النساخ ( معظمهم ولج المهنة مرغما بعد أن ضاقت به الأرض بما رحبت ) ، ذلك الناسخ الإنسان
الضعيف والفقير إلى الله ، الذي هو في نهاية المطاف ذلك المواطن البسيط الذي يكافح
أمام متطلبات الحياة المتزايدة والزيادة
في الأسعار الملتهبة ، وهو الذي يأخذ مكانه في طابور المقاطعة والبلدية لإستخراج وثيقة إدارية ، أو في طابور طويل لأداء ما عليه من فواتير الماء والكهرباء والهاتف والبريد ، أو حتى في محطة الباص والطاكسيات ، أو في ردهات المستشفيات العمومية ، يقذف بقارب الحياة إلى بر الأمان البعيد .
في الأسعار الملتهبة ، وهو الذي يأخذ مكانه في طابور المقاطعة والبلدية لإستخراج وثيقة إدارية ، أو في طابور طويل لأداء ما عليه من فواتير الماء والكهرباء والهاتف والبريد ، أو حتى في محطة الباص والطاكسيات ، أو في ردهات المستشفيات العمومية ، يقذف بقارب الحياة إلى بر الأمان البعيد .
الناسخ المطحون الذي لم يكد يتعافى من جروح العطلة الصيفية
بمصاريفها وضيوفها وفسحاتها وتكاليفها ، حتى فوجئ برمضان الكريم ومائدة فطاره وعشاءه وسحوره (ولولا الخير والبركة الذي يصاحب الشهر
الفضيل لكان الناسخ المطحون يطلب زكاة الفطر) ، واتى عيد الفطر بجلالة قدره
وبحلوياته وبقشيشه متطلبا حلة جديدة لكل فرد من العائلة ، فوجد الناسخ المسكين نفسه يقتني الجديد لزوجه
وأولاده ويلبس هو القديم لأن الميزانية لا
تسمح بذلك ، وحتى إن حاول ذلك فعليه الزيادة في القروض و الديون والسلف . بعدها يجد
نفسه وجها لوجه أمام الدخول المدرسي وما أدراك ما الدخول المدرسي ، بمستلزماته
وكتبه وأدواته وتكاليفه (ولولا القدرة الإلهية ولطف الله لوجد نفسه عرضة للحبس بسبب
كثرة المديونية) .
الحمد لله والشكر لله أن مرت هذه الهواجس والكوابيس بدون
أضرار كبيرة وبدون خسائر فادحة ، لكن السؤال المطروح هو كيف سيمر الناسخ المطحون
بهاجسه وكابوسه الأكبر الذي يقف على الأبواب ، ألا وهو عيد الأضحى بكبشه وفحمه
وتوابله وأوانيه ، وهل ظل في جيبه المثقوب ما يكفي لشراء قرن من قرونه أو رجل من
أرجله – اللهم يسر ولا تعسر - فإذا مر عليه هذا الإمتحان الأخير على خير ما يرام
فذلك خير وبركة ، ما عليه سوى أن يتخطى عاشوراء بخير وبذلك يمكنه القول ( العام
زين ) ويصلي ركعتين شكرا لله ، وينتظر العام المقبل عساه أن يكون أفضل و أحسن من
الذي قبله .
اللهم لطفك بعبادك يا إلهي ، اللهم هون عليهم أمورهم ويسر شؤونهم
ولا تشمت الأعداء فيهم ، وأنصرهم على من عاداهم وكن لهم وليا ونصيرا ، اللهم أعطهم
ولا تحرمهم ، اللهم زدهم ولا تنقصهم ، اللهم ارزقهم من حيث لا يحتسبوا يا حنّان يا
منان ، وجُد عليهم يا جوّاد ذا الجلال والإكرام يا رب العالمين .
الناسخ رضوان الركراك
هناك 7 تعليقات:
المهم عند الناسخ من كل ما ذكر أن يحفظه الله من العين الحقود الحسود ، ومن شر البلية ومن شر الفتنة ومن أيقضها ، ومن كيد الكائدين ومن شر الأعطاب المهنية، ومن شر الأعداء الحاقدين الحاسدين ، ومن شر كل هماز ونمام ومفتري وكذاب ، وأن تحفظهم ممن لا يخافك ولا يرحمنا ...
السيد صاحب المقال
انت تتحدث عن الناسخ المطحون وقبله تحدثت عن البيزوطاج
فالنساخ عموما لهم دخل محترم
غير أن مهنة النساخة ياسيد رضوان مهنة بسيطة ومن ولجها بشهادة الدوك وهو يتوفر على شواهد عليا فالمسؤولية تقع على عاتقه
وصرتم تحتجون على هاته المهنة ونفختم فيها لتصير بالونا كبيرا قابلا
لللانفجار
فاتقوا الله في هذه المهنة ولاتعطوها اكثر من حجمها
الناسخ المطحون ضحية في المجتمع مثل باقي الضحايا وهو نتيجة لتفاقم وضع اجتماعي اقتصادي مزري
كما هو نتيجة لتجبر بعض العتات قديما بالوزارة حيث صاغوا قانون النساخة بميزان العبد والسيد بين العدل والنساخ وهذا يشير الى العديد من التساؤلات حول جدية ونزاهة واضعي قانون النساخة
الناسخ المطحون هو الهذف من النساخة لان الناسخ المطحون لا يستطيع ان يرفع الرأس أمام العدل والقاضي وأي مسؤول وإنما هو دائما حمار الساقية الذي يلهت النهار كاملا خلف جرعة الماء امامه ولايصلها بينهما يوصل الماء الى حناجر الدوار بأكمله
أما الذي يقول أن النساخ عموما لهم دخل محترم فهو يتحدث عن نفسه وعن النساخ من شاكلته الذين يحاربون الادماج ويقض مضاجعهم لانه سيسويهم بالاخرين ويهدم السنين التي عبروها في تملق الناس والمسؤولين من أجل أن يكون لهم كليان في النسخ ونحن نعرفهم واحدا واحدا على الصعيد الوطني وعانينا منهم الكثير ومن خبثهم
بل هناك من المنافقين الذين ابتلانا الله بهم في النساخة من قال لنا أن الف درهم قد تعيش الناس في بعض المدن
لماذا نتلذذ بآلام الاخرين ونراهم يعيشون الفقر بينما نأكل نحن اللحم ونلبس ونشبع والرسول صلى الله عليه وسلم قال والله لايؤمن ثلاثا فقال الصحابة من هو يارسول الله قال من نام شبعانا وجاره جائع
أما علىجانب التفكه في العيد فسأقول لك شيئا وهو حقيقي أنا من الأشخاص الذين تستوي عندي الايام سواء كانت عيد الاضحى أو أي يوم عادي آخر أنا متزوج منذ تسع سنوات لم اشتري خروف العيد إلا أربع مرات لنفسي .مرتين فيها كنت اشتري خروفة ب800درهم .
ولنا مع الفقر قصص وحكايات أحكيها لك وله ولها إلى أن يصيح ديك شهرزاد ويسكت عن الكلام المباح
من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر
بسم الله الرحمان الرحيم واعزة لله ولرسوله الاكرم,ابكيتني اخي رضوان بمقالك لقد عبرت عن حالنابدقة متناهية رايت حالي وحال باقي اخواني في مقالتك غير انك اغفلت اهم كابوس للنساخ"الجدران الاربعة"السكن وما يكابده الاخوةمن الترحال بحثا عن جدران غير مكلفة يكتريها تقيهم واسرهم حر الشمس وبرد الشتاء لان امتلاك بيت لم يعد حلما لهم لان هذه المهنة صادرت كل احلامهم بل صادرت حتى حقهم في ان يحلموا...فاطمة
والله العظيم انني افكر ليل نهار في كيفية جمع ثمن اضحية العيد..العيد لم يبق له الا شهر واحد و راس مالي الان 2000 درهم نصفها للسكن و النصف الثاني سينتهي قبل ان يصل يالعيد... و ياتي صاحبنا ويقول ان النساخ عموما لهم دخل محترم .. انت تتكلم عن نفسك فقط .اما غالبية النساخ فيعانون .
لاتنظر الى نفسك يااخي باعتبار دخلك وانظر للاخرين في الجنوب والشرق و...........لاتقل لي بان المسؤولية -للذين ولجوا المهنة بشواهد عليا -تبقى على عاتقهم.ولجنا المهنة ولم نعرفها ولولا عرفناها ما ولجناها .
ونحن نريد الان الدفع بكم الى الامام وتسوية وضعيتكم ومطلب الادماج هو الخيار الوحيد لرد الاعتبار والكرامة ولاخيار الاهو .ولاتغتر بدخلك الان وانظر بعيدا ......لكل شئ اذا ماتم نقصان ** فلا يغر بطيب الغيش انسان تلك الامور كما شاهدتها دول ** من سره زمن سا ءته ازمان .......
تحية نضالية لكل مناضل في اشمال والجنوب والشرق والغرب
ما نسيت أختي ولا أغفلت ، وإنما هو موضوع طويل جدا يحتاج لمقالة مستقلة نشرح فيها ونفصل المعاناة على اصولها ، لقد تذوقت أنا طعمها وعرفت نكهتها، وسأذرف الدمع دما لو إسترسلت في حكي مضمونها ، شكرا لك أختي على لفت إنتباهنا وشكرا لك على مرورك ونضالك لطالما أتحفتينا بتعليقات في المستوى .
إرسال تعليق