العزة والكرامة

بمجرد سهو وزارة العدل والحريات عن إدراج إسم الرابطة الوطنية للنساخ القضائيين بالمغرب ضمن لائحة الحوار الوطني حول إصلاح منظومة العدالة (والتي تعد النساخة من أحد مكوناتها الأساسية) حتى كشفت بعض الأطراف النقاب عن وجوهها والشماتة تعلو محياهم وعيونهم تكاد تنطق من الغبطة والسرور تبين عن الخبث والضغينة . وصارت الدسائس تحاك تحت جنح الظلام بإعتبار أن البقرة مذبوحة وتكاثرت سكاكينها

فقد صدق من قال : مصائب قوم عند قوم فوائد .

وبعد أن تداركت الوزارة المعنية هذا السهو بإدراج إسم قائد الرابطة الوطنية السيد عزيز المردي ضمن لجنة الحوار حتى إسودت وجوههم وإبيضت عيونهم وباتوا ( أصحابنا المعلومون ) يتغمدون في الخزي والعار والمسكنة وتمنوا لو إنشقت الأرض وإبتلعتهم من شدة حرجهم وجبنهم الخبيث ويا ليتهم لم يكشفوا عن أنفسهم للخاص والعام بنزولهم لهذا المستوى المهين ونزولهم للحضيض كمشجعي كرة القدم حينما ينهزم الفريق الخصم في جولة واحدة فقط (ولو من أشد الفرق عتادا) حتى تصبح الحناجر الغوغاء تحدث جعجعة ولا ترى طحينا . والغريب في الأمر أن أغلبهم من بني جلدتنا ومهنتنا ويتكلمون لغتنا ويأكلون من قصعتنا لكنهم للأسف يكيلون بمكيالين ولا تهمهم سوى الدنيا الفانية ناسين أن البقاء والدوام لله مصداقا لقوله تعالى في سورة الرحمن : ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .

فلهم الذلة والمهانة والبؤس والنذالة ولنا العزة والكرامة . أقولها عالية مدوية لكل نفس أبية لكل النساخ أصحاب المجد والتاريخ والنخوة والكرامة والعزة والشهامة . أهل المروؤة والشرف والطيبة . أهل الإيثار . أهل الكرم والجود والعطاء . أهل الشجاعة والبسالة . لرائدي مهنة الكفاح والنضال والجد والكد والمثابرة ..فهنيئا لنا ولكم  ولنا معهم موعد يتجدد بعد أربعة أشهر في نصرنا وإحتفالنا الكبير. ولن يكون إلا ما نريد بعد إرادة الله عزوجل .

الناسخ رضوان الركراك