جاء القانون رقم 27.06 المتعلق بأعمال الحراسة ونقل الأموال بعد صدور المرسوم رقم 2.09.97 بتاريخ 16 ذو القعدة 1431 (25 أكتوبر 2010) وتم نشر ثلاثة قرارات وزارية يحيل عليها هذا المرسوم في الجريدة الرسمية عدد 6032 بتاريخ 22/03/2012 ويتعلق الأمر بالقرار المشترك لوزير الداخلية ووزير التشغيل والتكوين المهني رقم 900.12 والقرار المشترك الثاني رقم 2898.12 والثالث مع وزير النقل رقم 899.12 الصادرين في 2 ربيع الثاني 1433 (24 فبراير2012) المتعلقين بشروط نيل دبلوم الأهلية المهنية في الحراسة ونقل الأموال وفرضت حصول مزاولي المهنة على دبلوم للتكوين وعلى المبادئ الأساسية للقانون الجنائي والمسطرة الجنائية والدفاع الذاثي ,بغية الحفاظ على سلامة الحراسة وضمان الأموال المنقولة نظرا لأهمية وحساسية الحقوق المحروسة .
قانون جميل ومنطق سليم حبذا لو كان عندنا مثله في مهنة النساخة نعتمد عليه في عملية الترحيل من قسم توثيق لاخر ونعتمد عليه في حراسة ثرواتنا التوثيقية بدل الإعتماد على أساليب تقليدية قد تتسبب في ضياع وإتلاف سجل أو كناش أونظير يجر معه كل النساخ القبليين والبعديين القدامى والجدد إلى متاهات التحقيق والمحاسبة والعقاب كما حصل لإخواننا النساخ بإبتدائية فاس الذين كان مقدر عليهم الإحالة على الشرطة القضائية ثم قاضي التحقيق بناء على أمر النيابة العامة بعد ضياع 12 ورقة من كناش يعود لعشرين سنة في ظروف غامضة يجهلون معها متى وكيف تم ذلك (جريدة الصباح في 11/04/2012 ) والأمثلة عديدة عبر التاريخ المشرف للمهنة في مختلف أقسام التوثيق بالمملكة .فبعد أن يجد الناسخ المسكين نفسه في حجرة التضمين محاصر بالكنانيش البالية في ركن ما من الأركان المتبقية من قسم التوثيق, يطلب منه أن يكون هو المؤذن والإمام والمؤموم .. وإلا فهو آثم.وبعد أن يطلب من الناسخ المشاركة والمساهمة في ترحيل الكنانيش فإنه يجب عليه ذلك فعليا وضمنيا مع الإستعانة ببعض الحمالين المساعدين..ثم بعد ضياع ورقة ما يساق به للتحقيق .وبعد أن ترى الأرشيف يعاني من كثرة الداخل والخارج من المتقاضين والعدول والمحامون والكتاب وباقي المواطنين خاصة أمام الضيق والفوضى التي يعيشها الأغلبية وفتح المجال أمام «الكل لدخوله في غياب أي مراقبة لما يستغل من وثائق».يحاسب كل النساخ بدون إستثناء .وبعد أن يطالب هذا الحارس الأمين بأبسط الحقوق ينظر إلى ما عليه من واجبات أولا وتبقى حقوقه في لائحة الإنتظار.
لذا كثير منا ينظر لأرشيف جهات أخرى بعين التحسر ويحس بداخله بالغيرة الشديدة وبالدونية التامة ويتمنى لو كان لنا مثل ربعه , فمتى سيبقى الحال على ما هو عليه ؟ ومتى سيحضى أرشيف النساخ بما يستحق لصون حقوق ملايين المواطنين؟ ومتى سيحضى بالمكننة والمعلوميات؟ مما يجعلني أطرح سؤالا متواضعا : هل سيكون حالنا هكذا لو كنا مدمجون؟
الناسخ رضوان الركراك
هناك تعليق واحد:
النساخ يتمسكون بالسدة العالية لجلالة الملك نصره الله أن يرفع عنا حيف لوبي العدول القابع خلف أسوار الوزارة الوصية
إرسال تعليق