الجمعة، 27 مايو 2011

المخزن يضطهد النساخ القضائيين من أمام وزارتهم

نظم النساخ القضائيون أمام وزارة العدل مرة أخرى وقفة احتجاجية هي السادسة من نوعها مند تاريخ 07 أكتوبر 2010، إذ تتولى الرابطة الوطنية للنساخ القضائيين القيام بكل الإجراءات القانونية والتأطيرية، حرصا منها على تنظيم احتجاج سلمي في جو من الانضباط والمسؤولية، من أجل الدفاع عن حقوقهم ذات الطابع الاجتماعي بالأساس حيث أنهم يعانون من ضعف الأجور، ومن عدم تمتعهم بالتغطية الصحية والتقاعد وغير ذلك، إضافة إلى
مطالبتهم بالإصلاح القانوني والهيكلي لمهنتهم التي تجاوزها الركب تنظيميا، وأصبحت دليلا قاطعا على أن المغرب ليست له الإرادة لركوب قاطرة الإصلاحات القضائية التي يسوق لها في خطاباته السياسية انطلاقا من أعلى سلطة في البلاد.
وقفة يومه الخميس 26 ماي 2011 كانت أكثر انضباطا وتنظيما من جانب النساخ القضائيين، كما كانت أكثر  حدة في نبرتها وملخصة في مطالبها، لكن المسؤولين المغاربة وكما هو معهود فيهم يسيرون دائما ضد كل تيار واضح، ففي الوقت الذي حرص فيه المحتجون على الانضباط حرص المسؤولون على الهمجية، وأرسلت فرقا أمنية مدججة بالهراوات وملقنة بأبشع المصطلحات النابية والاستفزازية من أجل صبها على رؤوس إخوانهم وأخواتهم النساخ القضائيين.
 فهل يكون انضباط النساخ شكلا ومضمونا وتنظيميا من أجل المطالبة بحقهم المسلوب أمرا منغصا أكثر على المسؤولين؟ أم هو الزيت الذي يؤجج في قلوبهم النار؟ خصوصا أن الشعارات كانت مباشرة وصريحة وملخصة وموجهة إلى كنس رموز للفساد بعينها وبالضبط الثنائي المستبد "العلمي الحراق" و "بن الطالب" الذين كانا دائما يعدونهم بتسوية وضعيتهم حين يطالبون بلقاء وزير العدل، دون جدوى.
فالواقع أثبت أن هناك أشخاص  داخل الوزارة مهمتهم الحقيقية هي التماطل والفساد بكل أشكاله، كما ثبت بالملموس أن الثنائي المذكور  يعرقلان كل إصلاح لجهاز النساخة القضائية بالمغرب والتي تعتبر جزء لا يتجزأ من النظام القضائي الذي دعا الملك إلى إصلاحه في أكثر من مناسبة.
وقد كان المجلس الوطني للرابطة قد عقد اجتماعا له في اليوم السابق الأربعاء 25 ماي 2011 بالرباط ووضع مجموعة من القرارات من أجل تصعيد أشكال النضال في حالة عدم استقبالهم من قبل وزير العدل شخصيا، وقد كان من أولويات مطالبهم خلال هذه الوقفة "النساخ القضائيون يريدون مقابلة وزير العدل" وبعدما كانوا ينتظرون أن يدخل اثنان أو ثلاثة أو أربعة بناء على دعوة السيد الوزير، ليستقبلهم نيابة عن الباقي داخل أسوار وزارته على أحد الكراسي الوثيرة، ويتباحثا الطرفان في الإشكالات والاختلالات وطرق تسويتها، فإذا به يستقبل كل الحضور خارج أسوار تلك الوزارة وفي الشوارع والأزقة المجاورة لها بكل أنواع السب والدفع والاضطهاد، ليطردهم كالجردان زنكة زنكة.
ولولى حكمة وتبصر قيادة الرابطة الوطنية للنساخ القضائيين، وكذا تحملها لكامل مسؤولياتها، لأصاب النساخ مأصاب إخوانهم الأطباء في اليوم السالف، ذلك أن أعضاء المكتب التنفيذي تزاحمو على تناول الكلمات وكان على رأسهم السيد الرئيس الذي تكلم أكثر من مرة، وعندما وصلت الأمور أوجها من التصعيد، تناول رئيس الرابطة الوطنية للنساخ القضائيين كلمة حقن الدماء وهو يقف شامخا صامدا على الخط الرهيف بين أصحاب الحق وأصحاب الهراوات أكد من خلالها أن ماتعرض له النساخ اليوم سيجعلهم غدا عائدون وبقوة أكبر وأكثر وعزيمة لم يشهدوها من قبل، وأضاف أنه من المحتمل جدا أن نحضر أبنائنا وزوجاتنا حتى نأخذ حقنا، وتُقنن مهنتنا تقنينا حقيقيا يليق بما يصبوا إليه ملكنا، ثم أعلن عن نهاية هذه الوقفة الاحتجاجية مؤكدا على استمرار النضال وفق القرارات التي يتخذها المجلس الوطني و المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية للنساخ القضائيين.

توقيع السيد: العربي أبوأيوب
0671.794.658

هناك 5 تعليقات:

عبداللطيف المسعودي يقول...

اول ماجاء ضباط الامن و الشرط جاؤوا بالهراوات وتم ازالت لافتات النساخ بشكل تعسفي حتى يثور النساخ ويجد اخواننا الشرطيون المسوغ للتدخل بالهراوات لكن النساخ الذين لم يالفوا هذا النوع من التعامل ناس مسالمون اثروا عدم اثاره المشاكل
كيف هو هذا المشرع الذي يضع قانون جائر ويجبر الناس على اتباعه حتى اذا نطقوا ارسل اليهم المخزن الذي بدل ان يلاحق المجرمين وتجار المخدرات والمفسدين في البلد اصبح يلاحق النساخ الذين انحنت ظهورهم بالانكباب على سجلات المحكمه ...سجلات الدوله...السجلات التي تستفيد منها الدوله
هل هكذا يعامل الشرفاء والعملون بعرق جبينهم
ان من ارسل لنا الشرطه من داخل الوزاره يؤسس ما يسمى بعصر السيبهويريد ان يرد المغرب الى عصور الهمجيه
مهما ادعى الحراق انه على علم بالتوثيق مع كثره المؤلفات المحشوه بالتفاهات والحنق على النساخ فانه اثبت ان كل ما كتبه غير نابع من اعماقه وانما اعماقه يسكنها نفس ذلك الانسان المتخلف الرجعي الذي يترجم في كل مره رجعيته بكلام يكتبه في المؤلفات بصفق له من له مصلحه ماديه من خلال ذلك
انا فخور اناوضع في مثل هذه الظروف في هذا الزمن الذي انقلبت فيه فيه الموازين واصبح امثال العلمي الحراق تعطى لهم مسؤوليات بل واصبحوا يشرعون وينضرون لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لمن ولصالح من يشرعون؟
من المومنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتضر

غير معرف يقول...

حقوقي حقوقي والله لن اتنازل عنها مهما كان الثمن

غير معرف يقول...

بسم الله الرحمان الرحيم,والعزةلله ولرسوله,ماهكذا توردالابل ياسيدي الوزير,وما هكذا اسلوب يعامل اناس كل ما اقترفوه من ذنب انهم طالبوا بانصافهم وصون حقوقهم التي حرمهم منها بعض القابعين سنين عديدة فوق كراس علاها الصدا حتى استوطن عقولهم اناس لم يتقوا الله في هؤلاءالاشخاص الغيورين على مهنتهم الذين يناضلون من اجل الرقي بها الى مصاف المهن الاخرى ويناضلون من اجل مكتسباتهم والدودعن حقوقهم المشروعةالتي يكفلهالهم القانون ويطالبون باصلاح اوضاعهم المادية والمعنوية والاعتراف بادميتهم وحقهم في التظاهر السلمي لالالالالالالالالالا ان ترسل لهم سيدي من يقمعهم ان كنتم تظنون انناسنرضخ او نستكين فانتم وهمون لان ماقمتم به’مع انه مازال لذينا بعض الشك في انكم انثم من اعطى الضوء الاخضرلهكذاعمل جبان’قد يكون احد من رفعنا شعارنا ضداعلى سياسة الاحتقار والدنيوية التي ينظرون بها اليناوكاننا لسنا من هذاالشعب,لقد كسبنا سيدي الوزير الشيء الكثير حين جاءت كل انواع القمع للتصدي لوقفتنا الاحتجاجية التي اقل ما يقال عنهاانها سلمية ومنضبطة كسبنا تعاطف الناس معنا في الشارع ومن شرفات منازلهم وكذا موظفي وزارتكم من نوافد مكاتبهم يكفي انهم اصبحوايعرفون جزءا من هذا الشعب يسمى النساخ بل حيوا شهامتهم وقوة عزيمتم...انكم وان استطعتممم ان تكممواافواهنا مع انكم لن تستطيعوا فانكم لن تستطيعوا ان تكبلوا عقولنا وان تقمعوا افكارنا...لنا معكم موعدللتلاقي يوم 8 يونيو نتمنى ان يكون لقاءالنبهاء ولقاء للحوار بعيدا عن اي مزايدات او اي فرق امنية لانها باي شكل ن اشكال لن تكسر همة الرجال ....فاطمة

غير معرف يقول...

ما عاش من يهين النساخ,فنحن ليست لدينا اجندات او توجهات لا سياسية او نقابات او جماعية انتمائنا الوحيد هو الناسخ المغربي نناضل من اجل حقوقنا التي يمنحها ويكفلها لناالقانون ونحن نطالب بتفعيلها وبانصافنا وبتفعيل التوجيهات الملوية باصلاح القضاء ف300 ناسخ التي ستعين لا اعرف كيف سيتقبلون الاوضاع المزرية المادية التي نعانيها نعاني الاحتقار والنظرةالدنيوية وهزالة المدخول رغم ان اغلبيتنا قضى في هذه المهنة عمرا واغلبنا مجازين او دوي شهادات عليا لكن بلا تقاعد او حتى تغطية صحية هالني اثناء الوقفة الاخيرة منظر داك الاخ الناسخ الذي جاء الى الوقفة وهو يحمل كيسا بلاستيكيا مملوء بالادوية لم تمنعه الامه من حضور الوقفة والاخ الذي لم يحضر لم يعجبه انتقاد بعض النساخ لهوغضبهم من عدم حضوره

غير معرف يقول...

تحية اجلال واكبار لكل ناسخ يحضر الى الوقفات قديم او جديد واخص بالتحية اخواننا وابائنا الذين سبقونا الى المهنة وهرموا فيها لم تمنعهم شيبتهم ولا مرضهم من الحضور نقبل اياديكم بكل فخر انتم قدوتنا في هذه المهنة وشرف لنا ان نحضى بلحضات وقوف الى جانبكم في كل الوقفات لكم منا كل الحب والاحترام والتقدير شكرا لكم...فاطمة