عبر النساخ القضائيون على مستوى عالي من الوعي والحس النضالي، المفعم بروح الوطنية من خلال التجاوب غير المسبوق لمبادرات مكتبهم النقابي. ترجمه لقاء بغير شروط بين كل القادة السابقين.
ذلك أن المكتب وبعد قيامه بعدة تحركات ميدانية وتواصل مباشر مع النساخ والناسخات
أعلن شرارة الاحتجاج ضد سياسة التهميش والتحقير والابعاد من دائرة اتخاذ القرارات المصيرية التي تهم النساخ، أسلوب عمر طويلا ولم يتغير منذ 2004 إلى الآن وحتى الآن. فكانت الاستجابة شبه مطلقة وشلت كل المحاكم من خلال تنفيذ الإضراب التهديدي يومي 27 و28 نونبر 2018.
لكن الأهم من هذا وذاك هو محطة يوم 04 دجنبر 2018 التي ستشكل منعطفا جديدا جيدا في مسيرة نضال النساخ القضائيين إذ يعلن كل النساح توحيد صفهم من خلال تلاحم حقيقي بين كافة النساخ القضائيين على مختلف مشاربهم، ترجم ذلك بشكل رسمي من خلال جميع القيادات السابقة والتي أصبحت أحد الرموز الوازنة لما راكمته من تاريخ، وإنه وكما بالصورة لحظة تاريخية تعلن عن نهاية كل مايمكن أن يفرق بين ماهو موحد بطبيعته.
ميلود النوار، حسن الطالبي، عزيز المردي، رشيد الشطبي، عبد المومن البقالي: تلك هي كتلة النساخ وأولائك هم رموزها قديما وحديثا بمختلف الأعمار ومختلف المستويات ومختف الجهات.
والآن لم يبقى إلا أن تَصْدُقَ وزارة العدل مع هذه الفئة لكي تضع حدا لأزمة إنسانية وعنصرية وحقوقية عمرة طويلا ضحاياها أناس مهنتهم الوحيدة لكسب قوت يومهم النساخة بالمحاكم المغربية التي تتنافى مع الكثير من المهن.
ومن الأشغال أيضا التي أنجزتها هذه المجموعة المباركة مرفقة ومسنودة ببعض إخوانهم خلال هذا اليوم الحافل؛ الالتقاء مع أحد الفرق البرلمانية من أجل تدارس وضعية النساخ ومهنتهم وماهي السبل الكمينة مستقبلا بإخراج مهنة النساخذ من الركود الذي تعيشه.
توقيع العربي أبوأيوب