غربت شمس هذا اليوم الخميس 07 دجنبر 2017 على نهاية احتجاج آخر للنساخ وكلهم
مقتنعون أنه لن يكون نهاية معاناتهم وتهميشهم، وبالتالي فهم مصرون على مواصلة صمودهم، مادام وزير العدل محمد أوجار (الحقوقي سابقا) مصر على عدم استقبالهم كأضعف الإيمان. فقدْ فَقَدَ النساخ والناسخات ثقتهم في مسؤولي وزارة العدل وتصريحاتهم ووعودهم الكاذبة، وتبث لديهم ثبوتا قطعيا أنه لم يبق أمامهم إلا الاحتجاج فالاحتجاج ثم الاحتجاج مادام القلب ينبض، مع تدارس إمكانيات تغيير الوجهة في الأيام المقبلة.
انطلق احتجاج هاذين اليومين كما أعلن عنه في البيان النقابي رقم 6 الذي أصدرته النقابة الوطنية للنساخ المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل بإضراب مدته يومان مع تنظيم وقفة احتجاجية كانت الأولى من نوعها أمام وزارة العدل، صاح خلالها النساخ بأعلى صوتهم على بعد أمتار من مكتب وزير العدل الذي يرفض استقبالهم على غرار باقي المهن رغم توصله بأكثر من إرسالية في الموضوع.
وقفة حضرها من تجاوز سنهم الثمانون سنة من آبائنا وأجدادنا منهم من لم يعد قادرا على المشي ولكنه مجبر من أجل كسب مايسد به رمقه والبقاء على قيد الحياة أن يضمن الرسوم العدلين ويبحث في أرشيف محفوظ في ظروف لاتليق.
كما حضرها شباب وشابات وفي أعينهم حزن وأسى على مستقبلهم الغامض من جهة وماضي كهولهم المؤلم من جهة أخرى.
وقفة بمختلف الأعمار من الجنسين جاؤوا لرفع شعارات مصوت واحد وتسجل مداخلات أو الانصات لها تلخص كلها معانات النساخ والناسخات وتطالب بإصلاح مهنتهم أو إنهائها مع إشراك تمثيليتهم في ذلك لأن إشراك ذوي التجربة من شأنه أن يعطي تغييرا فعالا في خدمة المرتفق من جهة ويصون حقوق العاملين من جهة أخرى.
أولائك هم النساخ بالمحاكم المغربية الذين لاتُخَصَّصُ لهم مكاتب على غرار العاملين بالمحكمة، ولايتمتعون بأبسط الحقوق الانسانية والاجتماعية والصحية، ناهيك عن الأجر الزهيد بعد التعب المرهق ويكفي أن نذكر مثلا أن تعرفة تلقي عقد الزواج لدى العدل انتقلت من 100درهم إلى 500 درهم في حين لم تنتقل أجرة تضمينه لدى الناسخ إلا بعد مدة وفقط من 15 درهم إلى 30 درهما ثم بعد مدة طويلة إلى 50 درهما، وكأن الناسخ لايحق له أن يعيش العيش الكريم، فهل الناسخ لا حقوق له أم لااعتبار له أم ماذا...؟؟؟
توقيع العربي أبوأيوب