منذ يومه السبت 23 فبراير 2013 وحتى قبيل ذلك والعديد من المغاربة
يتساءلون عن موعد محدد للمناظرة الوطنية حول إصلاح منظومة العدالة، فدب الملل ويكاد يخيب الظن بعد مرور أزيد من أربعة أشهر على
ماكنا نرقبه بشوق، فأتمنى أن لانرى في الأيام المقبلة مايحول هذا الملل إلى
"غسل اليدين على هذه الحكومة" والتي علق عليها الشعب المغربي آمالا في
التغيير والإصلاح، واعْتَبَر أهم تغيير وإصلاح لن يكون إلا العدالة.
وبعد عدة إحباطات سجلت على هذه الحكومة لم يبقى للمغاربة
إلا أملا وحيدا هو أساس كل شيء وجوهره إنه العدل، فهو القطاع الذي من شأنه أن يعيد
ماء الوجه لحكومتنا خاصة وأن هذا المجال أسند إلى رجل حسناته كثيرة وشخصه متميز عن
باقي أعضاء الحكومة، بل وحتى عن أعضاء الحزب الذي ينتمي إليه، فهو شخص حقوقي
وقانوني جريء انخرط في حركة 20 فبراير في الوقت الذي كانت كل الأحزاب السياسية تتوارى.
أحمد رجل قانوني يحمل الإجازة في القانون لكنه معطل وفي
دردشة بيني وبينه نصحته أن يواصل دراسته لعله يكن غدا دكتورا في الحقوق، فرد بسخرية
الحمد لله أني لم أكن من حملة الماستر أو دبلوم الدراسات العليا المعمقة فأكون
واحدا من بين الأطر التي تضرب وتضهط هنا وهناك في أزقة وشوارع مدينة الرباط، فكيف
أكن دكتورا‼ أتريدني أن يصيبني أكثر من ذلك، ضحكنا ضحكة عرضة لكننا سرعان ماأدركنا
أننا نضحك على أنفسنا.
فواصلنا الحديث بجدية وخضنا في قضية الإصلاح الشامل
والعميق لمنظومة العدالة بالمغرب، فقال: كل يوم ألج الموقع الرسمي لوزارة العدل
وأضغط على أيقونة كتب عليها عبارة: موقع خاص بالحوار الوطني حول الاصلاح
العميق والشامل لمنظومة العدالة، ثم على
أيقونة كتب عليها عبارة: برنامج الندوات، ثم أسرع إلى الخانة ماقبل الأخيرة من السطر
الأخير من الجدول الذي يفتح جانبا بصيغة pdf فأقرأ فأجد دائما عبارة:
سيتم برمجته فيما بعد
ختمنا الكلام وبقيت عدة أسئلة معلقة بخصوص هذه العبارة
المجردة عن كل تحرك أو بيان أو توضيح رسمي ومن بين تلك الأسئلة:
- ماذا عما
يداع بخصوص إلغاء المناظرة الوطنية حول إصلاح منظومة العدالة؟
- ما السبب الحقيقي
الذي كان وراء كل هذا التأخير والتأجيل؟
- من هم
الأشخاص أو الفآت أو الهيئات الوازنة التي ضد؟
توقيع العربي أبوأيوب