الأحد، 25 نوفمبر 2012

الندوة السابعة بمدينة الداخلة

قد يكون الإعلان عن هذه الندوة سابق لآوانه إلا أن الظرفية الراهنة تقتضي ذلك ، ففي الوقت الذي ينصب فيه إهتمام الجميع (خلال هذه الشهور الأخيرة) على مسلسل الحوار الوطني لاصلاح منظومة العدالة وعلى النتائج المنتظرة من الاصلاح والذي من المنتظر أن يستمر إلى غاية شهر فبراير 2013 ، يتكبد رئيس الرابطة الوطنية للنساخ القضائيين بالمغرب عناء حضور جميع أشغال الحوار المذكور في جميع محطاته أينما حل وارتحل ، من شمال المغرب لجنوبه ومن شرقه لغربه تاركا ورائه دستة من عياله وجملة من أعماله التي تركها على لائحة الإنتظار إلى أجل غير معلوم ، ومتغلبا على مرضه في سبيل نصرة قضية جميع السادة النساخ بنية خالصة لا يعلمها إلا الله  .

وفيما يقطع مسلسل الحوار أشواطا مهمة عبر محطات مهمة ، من الدار البيضاء والرباط والسعيدية وإفران وفاس ومراكش ، مرورا بالندوة السابعة بالداخلة يومي 21 و22 دجنبر 2012 ، من المقرر أن يشد الرئيس السيد عزيز المردي رحاله إلى مدينة الداخلة لحضور الندوة المذكورة في أقصى نقطة جنوب المملكة المغربية على الحدود مع دولة موريتانيا ، ضاربا بعرض الحائط بُعد المسافة ومشقة السفر (تبعد الداخلة عن العاصمة الرباط بحوالي 2000 كلم) وضعف المواصلات أو شبه إنعدامها (باستثناء الطائرة التي تكلف حوالي 2200 درهم من مطار الدار البيضاء عـلى مـتن الخــطـــوط الـمـلـكـيـة الـمـغـربـيـة ) وشدة مرضه وقلة حيلته وقصر يده أمام كثرة الترحالات المكلفة والباهضة الثمن ، خصوصا مع إنعدام العون والدعم المادي سواء من الدولة أو من منتسبي المهنة .

ومن جانب المكاتب الجهوية للرابطة الوطنية للنساخ القضائيين بالمغرب فقد أقرت وإتفقت يوم إنعقاد المجلس الوطني بالرشيدية (السبت 19 ماي 2012 بمحكمة الإستئناف) على تخصيص دعم مادي للمكتب التنفيذي يغطي مشوار الإصلاح المواكب لمسلسل الحوار الوطني ، إلا أن الصدمة كانت قاسية لأعضاء المكتب الذين لم يتوصلوا إلا بمساهمات تُعدّ على رؤوس أصابع اليد الواحدة من المكاتب المذكورة والتي مالبثت أن نفذت لقلتها وضعفها تحت ضغط السفريات المتكررة والتحضيرات المستمرة للندوات القضائية السالفة .

لهذا ولغير هذا ، السادة النساخ كلهم مدعوون للمساهمة في إعطاء المزيد من الإشعاع للرابطة عبر تكثيف المساهمات والدعم المادي والمعنوي لشخص الرئيس ، ورفع أكف الضراعة للمولى عزوجل أن يحقق مطلب ومُنى الجميع في الإدماج ، باختصار زملائي السادة النساخ علينا أن نعرف كيف نستغل اللحظة فيما سيعود علينا بالنفع مستقبلا ، مسلسل الحوار فرصة لن تتكرر ، ومواكبته للتعريف بالمهنة واجبنا جميعا ، وإهماله فيه أكبر خسارة للجميع ، فكونوا إخواني على مستوى الحدث وعلى مستوى الرقي والذوذ عن مستقبل المهنة الذي عهدناه فيكم دوما ، والله المستعان .

الناسخ رضوان الركراك