الأحد، 23 أكتوبر 2011

جريدة الصباح المغربية اليومية تنشر

النساخ القضائيون يضربون عن العمل ثلاثة أيام  (اضغط هنا لقراءة النص من المصدر)

يطالبون بتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية  وإشراكهم في اتخاذ القرار
يضرب النساخ والناسخات القضائيون، عن العمل، مجددا بين 26 و28 أكتوبر الجاري، بمختلف محاكم المملكة، احتجاجا على الأوضاع المزرية
التي يعيشونها، بعد هدنة لم تدم طويلا، بعد قرار سابق بتعليق الاحتجاجات. كما يعتزمون تنفيذ
وقفة احتجاجية في اليوم الثاني من الإضراب أمام مقر وزارة العدل بالرباط.

قال مصدر من الرابطة الوطنية للنساخ القضائيين، الداعية إلى هذه الإضرابات والتي تعقد مؤتمرا استثنائيا في يونيو المقبل، إن العودة للاحتجاج، جاءت لأن «المشاكل في تزايد ولا أثر لحل السابق منها ولا اللاحق»، خاصة ما يتعلق باستمرار التعيينات العشوائية التي تستدعي إعادة التوزيع والانتشار.
وذكر مثالا على ذلك، النساخ في مركز تافراوت المضربين عن العمل، الذين «لم يتجاوز دخلهم 30 درهما للواحد في الأسبوع»، مذكرا بتنبيهات سابقة لهذا الأمر قبل حدوثه في مشروع إعادة توزيع وانتشار النساخ، والقراءة في دراسة المديرية للرابطة الوطنية، المقدمة في أكتوبر من السنة الماضية. ويؤرق هذه الفئة، عدم توفير مستلزمات العمل ولو الحد الأدنى منها، إذ «عين نساخ للعمل في الهواء الطلق»، في وقت ذكرت الرابطة في بلاغها رقم 18، نموذجا لنساخ ابتداية طنجة المحتجين بدورهم، بعد أن سبق لها أن حذرت في تقارير سابقة، من الوضعية المكتبية بالابتدائيات والمراكز.
وتحدث البلاغ عن عدم إلغاء الفقرة الثانية من المادة التاسعة من المرسوم الوزاري رقم 2.01.2825 الصادر في 17 يوليوز 2002 الذي أعطى لغير ذوي الاختصاص، ثلثي الأجرة، مستغربا تجاهل الرابطة وعدم دعوتها للتداول في مطالبها واقتراحاتها، ما يتنافى وإرادة الإصلاح.
وتأسف المصدر، لعدم ملامستها أي إصلاح حقيقي يترجم شعار «القضاء في خدمة المواطن»، لأن «أهم مطلب ظل دون رد، والمتعلق بالمادة 9 من المرسوم التطبيقي للقانون رقم 49.00 المنظم لمهنة النساخة، الذي يجعل النسخ المستخرجة من أرشيف المحكمة مشتركة بين العدول والنساخ.
وقال المصدر ذاته المسؤول في الرابطة المذكورة، إن المادة تعطي للنساخ النصيب الأوفر في الإنجاز، وتعطي للعدول النصيب الأوفر في الأجر (الثلثين للعدلين الموقعين على النسخة، والثلث للناسخ الذي أنجزها).
وينطبق الأمر نفسه على تعرفة التضمين التي «كان منطلقها خاطئا. إذ أن «النتيجة ستكون غير صحيحة»، والمنطلق الحقيقي «ليس هو كم سينضاف لتعريفة الناسخ وإنما كم يجب أن يتقاضاه الناسخ باعتباره يزاول مهنة حرة».
وتحدث المصدر عن كارثة انضافت إلى كل الكوارث السابقة، إذ «لم تستجب الوزارة للدعوات المتكرر التي نادت بها الرابطة وتبغي من ورائها إجراء حفل تخرج يعين خلاله الناجحون بعد ملء استمارة على غرار باقي المهن، ما من شأنه أن يختصر على الوزارة كثيرا من طلبات الانتقال، وفائض التعيينات.
وقال إن التجهيزات ما زالت معلقة وانضافت معاناة القدامى إلى معاناة الجدد و»أصبح لدينا نساخ متجولون على غرار الباعة المتجولون، لكن الأخيرين مخيرين، والنساخ مجبيرين لعدم وجود مكتب أو عدم وجود مقعد والأدلة كثيرة»، ضاربا مثلا بما يجري في مراكش وطنجة والجديدة.

حميد الأبيض (فاس)

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

الحمد لله أنه مازال هناك صحافيين يهتمون بقضايا دون مقابل مادي

غير معرف يقول...

مايجب ان يعيه جيدا بعض السادة العدول وبعض المسؤولين هو اننا نحن النساخ لانناضل ضد احد وانما نناضل من أجل مهنة النساخة ومن أجل حقوق ممارسيها فحسب فلا داعي إلى تحريف تفسير مطالبنا المشروعة من أجل تمييعها ولاداعي إلى اعطائها تلك الاسقاطات الشخصية والتضادية